طباعة

كرب ما بعد الصدمة PTSD

Posted in الصحة

وهناك مجموعة من الأدوية الأحدث وهى مانعات استرداد السيروتونين الإنتقائية  (ماسا) (SSRIS) مثل الفلوكستين والسيتالوبرام والسيرترالين والباروكستين والفلوفوكسامين وغيرهما ، وهذه المجموعة تتميز بأن أعراضها الجانبية أقل وتقبلها أفضل .

وتوجد بعض الأدوية المساعدة نذكر منها مضادات القلق مثل ألبرازولام (زاناكس) ومضادات الصرع مثل كاربامازيبين (تيجريتول) وفالبروات الصوديوم (ديباكين) (Kaplan & Sadock 1994) ، ويمكن استخدام البروبرانولول (إندرال) بجرعات بسيطة فى حالة زيادة ضربات القلب أو وجود المظاهر الجسمانية للقلق ( التعرق والرعشة وعدم الإستقرار ) .

ولا يخفى على أحد صعوبة توفر هذه الأدوية فى المستشفيات الفلسطينية بسبب الحصار المفروض وبسبب نقص الإمكانات المادية . وهذا يجعلنا نطالب الهيئات الدولية بتوفير مثل هذه الأدوية لهذا الإضطراب الذى يكاد يصيب كل الأطفال فى فلسطين , إضافة إلى توفير الخبرات اللازمة لتشخيصه وعلاجه سواء من الداخل أو الخارج .

ج) العلاج النفسى :

الفكرة الأساسية فى العلاج النفسى تتلخص فى إزالة الضغط النفسى الواقع على الطفل ( وذلك بإبعاده عن مصادر الخطر والتهديد , وهذا أمر يبدو خياليا فى ظروف المجتمع الفلسطينى ) ثم مساعدته على التنفيس عما تراكم بداخله من مشاعر وذكريات أثناء وقوع الحدث ، وهذا يتم بشكل تدريجى فى جو آمن ومدعم حتى يستطيع الطفل فى النهاية استيعاب آثار الصدمة وتجاوزها . ويلى ذلك تعليم الطفل مهارات مواجهة الأحداث حتى تزداد مناعته فى مواجهة أحداث مماثلة .

ويمكن أن يتم ذلك من خلال جلسات علاج فردى للطفل أو علاج أسرى يضم أفراد الأسرة الموجودين مع الطفل أو علاج جمعى يضم الطفل المصاب مع أطفال آخرين واجهوا أحداث مشابهة أو علاج جمعى يضم أسر الأطفال المصابين ... وهكذا .

والعلاج النفسى (الفردى أو العائلى أو الجمعى) غالباً ما يأخذ الوجهة التدعيميه للطفل ولأسرته ويقوم على أساس العلاج المعرفى السلوكى الذى يساعد على استيعاب الحدث فى البناء المعرفى من خلال إعطائه معنى لما حدث ثم التغلب على الآثار السلوكية الناتجة من خلال تمارين الاسترخاء أو التعرض التدريجى لمثيرات القلق مع تقليل الحساسية أو التعرض الفيضانى فى وجود دعم ومساندة .

د) العلاج الاجتماعى والدينى :

وذلك بتنشيط شبكة الدعم الاجتماعى (أو ما تبقى منها) وذلك بدءاً بالأسرة (أو بعض أفرادها الباقين على قيد الحياة) ثم العائلة ثم المدرسة ثم المسجد أو الكنيسة ثم جمعيات المساندة الأهلية . وقد ثبت من الأحداث دور الرموز والقيادات الدينية فى مساعدة الصغار والكبار على استيعاب الأحداث الدامية والتعامل معها بشكل تكيفى من خلال إعطاء المعنى الإيجابى لها من وجهة النظر الدينية الأعمق إضافة إلى أثر المفاهيم والأخلاقيات والممارسات الدينية على تماسك الأسرة والعائلة والمجتمع تحت مظلة التكافل الإجتماعى والتراحم والتلاحم .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed