طباعة

كرب ما بعد الصدمة PTSD

Posted in الصحة

 

هـ) العلاج الدولى :

محاولة تنشيط دور الهيئات الدولية ذات الصلة بالطفولة مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الطفل وحقوق الإنسان ، وذلك بهدف توفير الحماية والدعم والعلاج فى الأوقات التى يعجز المجتمع الفلسطينى فيها ( والمجتمع العربى أيضا ) عن تقديم مثل هذه الأشياء (وهو دائماً كذلك) بسبب السحق الإسرائيلي المستمر لإمكانات هذا الشعب الأعزل إضافة إلى التهديد الأمريكى المستمر لكل من تسول له نفسه تقديم يد المساعدة للشعب الفلسطينى خاصة من الأثرياء العرب  .

و-)البرامج التدريبية :

ونظراً لنقص الخدمات الطبية عموماً والنفسية بوجه خاص فى المجتمع الفلسطينى ونقص الكوادر المدربة على التعامل مع مثل هذه الحالات رغم كثرتها فى الأطفال والكبار فإن ذلك يستلزم تدريب عدد كاف من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأعضاء هيئة التمريض والمدرسين والمرشدين الدينيين على  اكتشاف هذه الحالات والتعامل معها بشكل جيد بشكل جيد . ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال عدد من المحاضرات وورش العمل حول هذا الإضطراب المنتشر فى المجتمع الفلسطينى . كما يمكن طباعة كتيبات مبسطة توزع على المستشفيات والمدارس ودور العبادة تبين كيفية مساعدة من تعرضوا للأحداث الصادمة وتأثروا بها ( وهم كثر ) .

ويمكن أن تقوم النقابات الطبية فى العالم العربى وفى العالم بشكل عام بدور إيجابى فى ذلك الأمر مستعينة بمستشارين فى الطب النفسى والعلاج النفسى وبمنظمة أطباء بلا حدود وبمنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وذلك لخرق الحصار الصهيوني الأمريكى حول الشعب الفلسطينى وتوصيل الخدمات النفسية والصحية الضرورية له فى هذه الظروف شديدة القسوة

ى) العون الإلكترونى :

وفى حالة استمرار الحصار الإسرائيلى (المدعوم أمريكياً والمسكوت عنه عالمياً) للشعب الفلسطينى وفى حالة استحالة توصيل الخدمات الصحية والنفسية المشار إليها سابقاً ( وهو أمر وارد وقائم فعلا ) فإنه يبقى أن تتم المساعدة من خلال وسائل الاتصال الحديثة وعلى رأسها الإنترنت وذلك لمساعدة أطباء الرعاية الأساسية وهيئات التمريض والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين على تشخيص مثل هذه الحالات وعلاجها ورعايتها وأيضاً لمساعدة الأطفال وأسرهم من خلال تقديم العون والمشورة من متخصصين مقيمين خارج الحدود ويمكن أيضاً عمل خطوط تليفون ساخنة تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم والمساعدة للأطفال المصابين وأسرهم أو تقديم البرامج التدريبية عن بعد للمتعاملين مع هذه الحالات وخاصة الآباء والمدرسين وأطباء الرعاية الأساسية .

ى-) العلاج الإنسانى :

وإذا كان ما يحدث للأطفال فى فلسطين كل يوم يمثل جريمة بشعة وغير مسبوقة تقوم بها وتتستر عليها مجموعة من العنصريين المتطرفين فإن ذلك يستوجب وقوف حكماء العالم وقفة شريفة ونبيلة فى وجههم قبل فوات الأوان , لأن مايحدث – كما بينا – يزرع بذورا هائلة للعنف والكراهية والتطرف لايعلم مداها أحد , وربما يدفع العالم فى حالة سكوته ثمنا باهظا كذلك الثمن الذى دفعته الإنسانية جراء السكوت على عنصرية هتلر وفاشية موسولينى  . فالحركة الصهيونية حالة مرضية أصابت العالم المعاصر كفيروس تغلغل فى مراكز القوة والتأثير فجعلها تتجه نحو التدمير الذاتى للكيان البشرى ،

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed