طباعة

غزة الجريحة

Posted in المجتمع

palastine-falgاعتقال.. قتل .. تهجير .. تلك سياسة اسرائيلية بامتياز, وبالمقابل عالم ينظر بصمت لما يجري, وحتى الاصوات المنددة, غيبتها الاحداث العالمية المتلاحقة, وأبرزها الازمة المالية التي سرقت الاضواء عن بشاعة مايحدث على الساحة الفلسطينية.

تجاوزت اسرائيل بحصارها المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة, سياسة القتل الفردي إلى سياسة القتل الجماعي,
 
ومحاولة إذلال وكسر الارادة الفلسطينية, فهذا القطاع يغرق في الظلام, منذ أيام, والدقيق مفقود, وبعض العرب يقف كشاهد زور على مايحصل للأشقاء.‏

تغيرت المعادلات والاعراف, فمن ينتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية صوته مسموع, ويفرض مايشاء, والضحية محاصرة محرومة حتى من رفع الظلم عن كاهلها, ولايمكن تحميل الآخرين مايصيبنا من تدهور, وتراجع للأوضاع العربية, وتحجيم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.‏

ماقام به البرلمانيون الأوروبيون, وعدد من ناشطي السلام, وحقوق الانسان, والمتمثل بكسر الحصار عن غزة من خلال ثلاث سفن, يظهر أن هناك جهات دولية تستحق الاحترام, ويمكن لها أن تبدد الصورة القاتمة التي تلف القضية الفلسطينية, ولكن ذلك يحتاج إلى نبذ الخلافات بين الإخوة الفلسطينيين.‏

فالانقسام الحاد والتناحر الحاصل على الساحة الفلسطينية, أضحى عاملاً يصب في مصلحة الكيان الاسرائيلي, ويفسح المجال أمامه لمزيد من القمع والانتهاك للقوانين الدولية.‏

الإرهاب الاسرائيلي المنظم الذي يمارس ضد الفلسطينيين في الضفة والقطاع, ومخططات التهجير والتهويد ضد كل مايمت للفلسطينيين بصلة, يتطلب من الفصائل الفلسطينية كافة, نبذ الخلافات الضيقة, والمصالح الأنانية, وتغليب المصلحة الوطنية عليها, وتوحيد الصفوف لمواجهة المخططات العدوانية, التي تهدف إلى شطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.‏
 
المصدر : www.kidworldmag.com
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed