طباعة

الملوخية: بين العلم والناس

Posted in المغذيات

القدرة المانعة للتأكسد: تم تقدير القدرة المانعة للتأكسد لأوراق الملوخية من خلال قياس قدرة مستخلص الميثانول للأوراق الجافة على تقليل التركيز المبدئي للجذر الحر من نوع DPPH. بنسبة 50%، ويرمز لهذه القدرة بالرمز EC50 ويعبر عنه بـ ملغم من مانع التأكسد/ملغم من DPPH، بحيث تزداد القدرة المانعة للتأكسد للماة المختبرة كلما قلت قيمة الـ EC50.وقد بلغت القدرة المانعة للتأكسد ذروتها بعد خمسين يوماً من الإنبات لتصل إلى EC50=8.596، وهي تتوافق مع النتائج المذكورة سابقاً والتي تتعلق بزيادة محتوى المركبات المانعة للتأكسد في الأوراق خلال تلك الفترة من الإنبات. ومع هذا فإن القيمة تعتبر متدنية إذا ما قورنت بالمستويات القياسية للمركبات الفينولية المتعددة.

وبناء على ما سبق يتضح أن الحصول على أوراق الملوخية في فترة مبكرة من زراعتها لا تتعدى الشهرين يضمن للمستهلك الحصول على قيمة غذائية عالية لهذه الأوراق والاستفادة مما أودعه الله –تعالى- فيها من عناصر غذائية أساسية  ومركبات طبيعية تسهم في الحفاظ على صحة الجسم وحيويته. كما تجدر الإشارة إلى أن قيم التحليل المذكورة كانت مبنية على أساس الوزن الرطب، حيث يشكل الماء 84% من وزن الورق، مما يعني أن تجفيف أوراق الملوخية يسهم في زيادة تركيز المواد الصلبة فيها وتعظيم الفائدة التغذوية لها، مع مراعاة أن يتم التجفيف بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة ودون اللجوء للمجففات الحرارية.

التأثير المانع للسمية: أشارت نتائج دراسة علمية نشرت في مجلة Food and Chemical Toxicology عام 2006 إلى تميز الملوخية على ثلاثة وأربعين نوعاً من أنواع الخضروات والفواكه التي تم اختبارها بقدرتها على تثبيط الفعل الضار لمادة الديوكسين Dioxin على الجسم والتي تعتبر من أخطر الملوثات التي تنتقل إلى الإنسان عبر الغذاء وتسبب في حصول السرطان والتشويات الخلقية في الأجنة والإضرار بالجهاز المناعي للجسم. وقد عزى الباحثون تلك القدرة الكابحة للفعل الضار إلى احتواء نبات الملوخية على كميات كبيرة من المركبات النباتية الطبيعة Bioactive Phytochemicals  وخاصة الفلافونويدات وتميزها عن بقية الأغذية المختبرة، واحتمال وجود مركبات أخرى لم يتم الكشف عنها بعد.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed