طباعة

الملوخية: بين العلم والناس

Posted in المغذيات

 

لقد أشار القرآن الكريم إلى تلك النباتات المأكولة، والتي تندرج ضمن عموم كلمة "قضب" التي ورد ذكرها في سورة عبس ، الآية (28):{وَعِنَباً وَقَضْباً}، حيث أشارت كتب التفاسير إلى أن القضب يعني، من ضمن معان كثيرة،:" ما أُكل من النبات المقتضب غضاً.أي أن كلمة قضب لا تقع على نوع معين من النبات بعينه، بل يقصد بها ما يقطع من النبات مرة بعد مرة، ليُتخذ غذاءً للإنسان أو علفاً للحيوان". والملوخية ضرب من ضروب القضب، ولعل في ختام تلك الآيات من سورة عبس ما يشي بفائدة تلك الأطعمة النباتية، حيث ختمت بقوله تعالى:{مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} عبس(32).

بناء على ما سبق، فإنه من الضروري أن نبين بعض الحقائق العلمية المتعلقة بهذه النبتة الشهيرة وأن نميط اللثام ونزيل الغبار المتراكم عن الفوائد الصحية والقيمة الغذائية لها، عل ذلك يسهم في تحسين الوعي الصحي والتغذوي لدينا ورفع سوية منهجنا في الحكم على الأشياء.

نبذة تاريخية

يقال أن اسمها الأساسي هو "الملوكية" وسبب التسمية بهذا الاسم كما يُذكر في كتب التاريخ هو أن الخليفة الحاكم بأمر الله أصدر أمراً بمنع أكل الملوخية على عامة الناس وجعلها حكراً على الأمراء والملوك فسميت بالأكلة "الملوكية" ثم حرف هذا الاسم إلى اسم "الملوخية" ·وفي رواية أخرى تقول أن أول معرفة العرب لها هو في زمن المعز لدين الله الفاطمي حيث أصيب بمغص حاد في أمعائه فأشار أطباؤه بإطعامه الملوخية وبعد أن أكلها شُفي من المرض فقرر احتكار أكلها لنفسه والمقربين منه وأطلق عليها من شدة إعجابه بها اسم "الملوكية" أي طعام الملوك، وبمرور الزمن حرفت التسمية إلى الملوخية. وأياً كانت التسمية وسببها، فإنها لا تغير من حقيقة هذه النبتة وأهميتها الغذائية والصحية.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed