طباعة

الملوخية: بين العلم والناس

Posted in المغذيات

الحقائق العلمية

تعد الملوخية Molo(u)khia، واسمها العلمي Corchorus olitorius وتنتمي إلى العائلة الخبازية Malvaceae، أحد أشهر النباتات العشبية المأكولة في منطقة حوض البحر المتوسط وأهمها مصر، حيث يطلق عليها هنالك السبانخ المصرية،  وبلاد الشام  ولا يقتصر وجودها في تلك المنطقة فحسب، بل يتعداه لتصل إلى أستراليا والموزنبيق والسنغال وتايلاند وأفغانستان والهند واليابان والفلبين. ونظراً لتوطن هذه النبتة في منطقة حوض البحر المتوسط وخاصة بلاد الشام منها، فقد عمد اليهود إلى تحريف اسمها ونسبوها إلى أنفسهم للدلالة على قدم وجودهم في هذه المنطقة المقدسة لتعرف عندهم بما يدعى بخبيزة اليهود Jew's mallow، فهم لم يكتفوا بتزوير الأرض والتاريخ والجغرافيا بل طال تزويرهم النبات أيضاً.

وتعد أطباق الملوخية من أشهر وأقدم الأطباق المأكولة في مصر وبلاد الشام، حتى أنها تعد من الأطعمة الرئيسة في موسم الصيف ويتم تجفيفها وتخزينها لبقية العام. وتحضر إما بصورتها الغضة الخضراء كورق على شكل يخنة أو مفروم الورق على شكل حساء، وإما بصورتها الجافة على شكل حساء كذلك. ولا تقتصر استخدامات الملوخية على جانب الطعام فحسب، بل تتعداها إلى العديد من الاستخدامات الطبية الشعبية حيث تستعمل في علاج الحكة والتخفيف من الآلام والانتفاخات، كما تعد الملوخية مدراً للحليب ومليناً للأمعاء ومانعاً للإمساك، نظراً لاحتوائها على كميات معتبرة من الألياف الغذائية والأصماغ السائلةMucilages   التي تسهم في تسريع مرور الفضلات من الأمعاء والتخلص من الفضلات، كما تساعد الألياف الذائبة فيها في التقليل من مستوى الدهون في الدم. كما استعملت أوراقها في علاج الكثيرمن الحالات المرضية وفي تحسين الشهية وتقوية الجسم. ولا غرابة إذا علمنا أنها تستعمل في تحضير كريمات للشعر وللجسم ومرطبات البشرة واليدين.

القيمة الغذائية والتركيب الكيماوي

في دراسة أجريت في المعهد الزراعي المتوسطي في جزيرة كريت اليونانية في عام 1998-1999، قام الباحثون بدراسة التركيب الكيماوي والمحتوى الغذائي للملوخية وتأثير عمر النبتة عند القطاف على المكونات الغذائية فيها وعلى القدرة المانعة للتأكسد.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed