البوابة
وسائل الإعلام والطفل
وهناك جوانب عديدة من مقومات تربية الطفل ونموه يتضح فيها هذا التأثير التربوي:
1ـ الجانب البدني والعقلي:
فهي تتسبب في تأخر الطفل في النوم والجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة مما يؤدي إلى اعتلال صحة الجسم، وتتسبب أيضًا في الخمول الذهني وتعطيل ذكاء الطفل.
2ـ الجانب العقدي:
فقد اختلت الموازين عند أطفالنا بسبب ما يُعرض عليهم على الشاشة، فيرى الطفل رجلاً يطير في الهواء، وينسف الجبال نسفًا، ويشق القمر بيده، ليس هذا فحسب بل هو يطلق أشعة من عينيه تفعل المعجزات.
وتدور أحداث قصص الأطفال حول المغامرات والعنف وشخصيات خرافية وهمية، مثل شخصيات الحيوانات، ورجال الفضاء، وترى الطفل قد غرق في خيالات بعيدة عن الواقع مع قصة 'سوبرمان' و 'بات مان' و ميكي' و 'سندريلا' وكلها قصص غريبة مصورة ترجمها من ترجمها بما فيها من أخلاقيات وعبث ولعل الجميع يتفق على أنها لا تتضمن معانٍ تربوية رفيعة موجهة ، ولا تهدف إلى غرس الأخلاق والقيم الصحيحة، وأعظم من هذا كله أنها تغفل وجود الله بالكلية، وذلك عندما يتحكم أبطال الفيلم في الكون من دون إله وفي مقدرات الكون.
3ـ الجانب النفسي:
ولا ننسى دور التلفاز في بذر بذور الخوف والقلق في نفوس أطفالنا بما يعرف من أفلام مرعبة تخيف الكبير قبل الصغير كأفلام غرندايزر، وغزو الفضاء، ورجال الفضاء والقصص التي تدور أحداثها حول الجن والشياطين والخيال، وكلها توقع الفزع والخوف في نفوسهم إلى جانب أنها لا تحمل قيمًا أو فائدة علمية وينعكس أثر ذلك على أمن الطفل وثقته بنفسه مما يشاهده من مناظر مفزعة بجعله يعيش في خوف وقلق وأحلام مزعجة.
4ـ الجانب الاجتماعي:
يقضي الأطفال حول التلفاز ساعات طويلة تؤثر على حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم بالأسرة، وبهذا يقل اكتساب الطفل للمعارف والخبرات من الأهل والأصدقاء، كما يصرفه أيضًا عن اللعب ومتعته مع أقرانه.