طباعة

شايف العصفوره ؟!

Posted in المجتمع

سر اللعبة :

تذكرت هذا وأنا أشاهد العصافير تملأ صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون والكومبيوتر , وكل عصفورة تحمل عنوانا مثير ا فهذه عصفورة الختان وتلك عصفورة النقاب تليها عصفورة الحجاب يتبعها عصفورة العرض العسكرى ( أو شبه العسكرى أو الرياضى ) لطلاب  جامعة الأزهرالمصابين بالأنيميا وفيروس سى  , يسبقها عصفورة جواز التدخين فى نهار رمضان . وهكذا تملأ زقزقات العصافير أذاننا وتتبعها أعيننا فى كل مكان فلا ندرى  أين نحن ولماذا جئنا إلى هنا وأين نذهب وماذا نريد .

ولعبة الإلهاء لها أصول ومراحل فهى تبدأ بافتراض الغفلة والسذاجة لدى الضحية ثم تتطور إلى محاولة جذب انتباهه عن مشكلته الأصلية إلى شئ أقل أهمية لكنه أكثر إثارة , وبما أن الضحية يفترض فيه ضعف الذاكرة وتشتت الإنتباه وعدم وضوح واستقرار الهدف الأصلى , لذلك يتوقع القائمون على اللعبة أنه سينسى وينشغل بوسيلة الإلهاء , وإذا لم يتأكد هذا الإحتمال فإن الضحية يحتاج إلى عملية استهواء , وهى أكثر تعقيدا وإبهارا من الإلهاء فهى تستدعى مقالات وندوات ولقاءات تليفزيونية ومنتديات على الإنترنت ورسائل على البريد الإلكترونى , وإذا لم تفلح عملية الإستهواء يتم اللجوء إلى الإستلاب أو الإغواء , وفى الإستلاب يحتاج أصحاب اللعبة إلى شخصيات كاريزمية لها صفة السحر على الجماهير وقد تكون هذه الشخصيات من رجال السياسة أو رجال الدين أو رجال الإعلام أو نجوم الفن أو لاعبى الكرة , يقومون بتمرير اللعبة لدى الضحايا المستهدفين وهم فى حالة بين النوم واليقظة ( أشبه ما يكون بعملية التنويم المغناطيسى ) وربما يحتاج الأمر إلى مهارة مخرجى التليفزيون أو منظمى الندوات أو مديرى المنتديات لخلق جو أسطورى أو شبه أسطورى يساعد الشخصيات الكاريزمية على إتمام عملية الإستلاب دون أن يشعر الضحايا أو يتألمون أو ينتبهون , أما الإغواء فهو عملية تحتاج لرشوة الضحايا , والرشوة هنا إما أن تكون مالية ( مكافآت أو إكراميات أو علاوات أو انتدابات أو سفريات ) أو وظيفية ( تعيينات أو ترقيات ) أو اجتماعية (تلميعات وصناعة نجوم ) أو سياسية ( مناصب حزبية أو تسهيلات انتخابية ) أو دينية (وعد بالجنة لمن يسمع كلام أولى الأمر ويطيع أوامرهم دون سؤال ) أو جنسية ( فيديو كليبات على  فضائيات عارية أو شبه عارية ) . وإذا نجحت كل الخطوات السابقة تكون النتيجة النهائية هى الإحتواء حيث يجلس الضحايا فى حجر القائمون على اللعبة أو يرتمون فى أحضانهم أو يغطون فى نوم عميق بينما تتم عمليات أخرى بلا مقاومة أو ألم , أو ينظر الضحايا إلى العصافير من حولهم أو من فوقهم أومن تحتهم فى دهشة وانبهار حتى تتم عملية الختان أو الخصاء أو الإغتصاب فى سهولة ويسر على الطرفين .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed