فلسفة التاريخ المؤسس والأسس
فدراسة السبب والمسبب يعطى الصورة بشكل واضح عن ما ساد فى عصر ما وبالتالى دراسة اى حقبة من الزمن تكون واضحة المالم بكل ما ساد فيها
فالتاريخ عند ابن خلدون هو ايراد او سرد حقيقة ما حدث وتفسيرها وهو القائل ( حقيقة التاريخ خبر عن الاجتماع الانسانى الذى هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الاحوال مثل التوحش والتانس والعصبيات واصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض الخ
وهو ايضا القائل _ اس المؤرخ تنبنى عليه اكثر مقاصده وتتبين به اخباره _
قولنا ان ابن خلدون مهتما بالدرجة الاولى للبحث عن اصل العمران ونشاءته من خلال فهم بعض المجتمعات وصور انتقالها من الحالة البدوية التى يعدها بدائية الى حالة من التنظيم بعيدة عنها كل البعد ومن خلال دراسة المنشاء الواحد تبين لابن خلدون وجود فروق نشاءت وبرزت فى ثلاثة انواع من الظاهرات :
_ الاقتصادية
_ النفسية
_ السياسية
واقعا لكى نفهم فلسفة التاريخ عند ابن خلدون لا بد من الرجوع الى الطرق التى لجاء اليها
فهناك نوعان من الحوادث جديرة بالذكر :
_ اولهما الحوادث الجغرافية والاقتصادية
_ ثانيهما الحوادث النفسية وهى بالحكم ناتجة عن الاولى
وبين ابن خلدون اثر الاقليم والقوت والسكن فى حياة البشر ولقد قسم المجتمع الى فئات ثلاث : البدو والحضر وبينهما الارباض وهم اشد الناس تعسا على اعتبار انهم لا يتمتعون بحرية البدو ولا باسباب حضارة الحضر