طباعة

الشوق إلى النبي صلى الله عليه وسلم

Posted in الثقافة

390538_4540687117641_1308303508_nقال الله تعالى: { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.

قرنت محبة النبي صلى الله عليه وسلم بمحبة الله تعالى؛ ليُعلمنا ويعلّمنا وجوب محبة النبي علينا، وليس استحبابها كما قد نظن.
ولولا أن محبته واجبة ما: توعد، وفسق، ومنع هدايته عمن قدم محبة غيره. فقال: {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.
فالتربص يكون للعذاب، وإذا لم يهد فقد أضل، والفاسق هو العاصي المذنب.
ومحبته عليه السلام ليست مجرد محبة تلقى إليه، بل يجب أن تتفوق على محبة أحب الأشياء إلى الإنسان جبلة وفطرة: النفس والولد والوالد. وإلا فقد ارتكب الإثم.
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر:
(يا رسول الله! لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي: لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي: الآن يا عمر).
البخاري، الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) البخاري، الإيمان.
حين يقسم النبي فيقول: (ولا والذي نفسي بيده)، وينفي الإيمان بقوله: (لا يؤمن)، فليس لهذه الألفاظ معنى سوى وجوب أن تكون محبته مقدمة تقديما مطلقا، فلا يكون فوقه محبة إلا محبة الله تعالى.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed