طباعة

الدولة والمُثل العليا والحصانة القضائية لمن ؟

Posted in الثقافة

 

في مثل هذا النظام تكون المثل العليا مصونة في دولة الاسلام المدنية،لأن بها يكون الدفاع في حالة استبداد الحاكم وظهور الطغيان.ونحن كمسلمين علينا اول من يلتزم بالمثل العليا بموجب الشورى ،وعلينا ان نتحرر ( من الرزق المقسوم والاجل المحتوم) والاستبداد الفكري والمعرفي ونلغي نظرية التقديس ،كلها كلمات قاتلة زرعت فينا من قبل رواد السلطة ووعاظ السلاطين.بعدها نصل الى الديمقراطية السياسية.
ان الحرية والديمقراطية الحقة هما النمط العلمي للحياة الانسانية وانهما من تكاليف الايمان والحامية للمثل العليا.وهذا يدفعنا الى الايمان المطلق بتداول السلطة سلميا  ومن يرفض يزاح بقوة القانون، والمعارضة وفصل السلطات وتحديد السلطة عن حقوق الناس،وان نرمي خلف ظهورنا نظرية  هكذا اجمع الجمهور، والفقهاء والهامانات الذين يعيشون على حساب الاخرين ،,هي ادبيات ورثناها من وعاظ السلاطين وليس لها من اصل في بناء دولة الاسلام المعاصرة ،لانها ولدت في ظروف مختلفة عن ظروفنا التاريخية الحالية زمنيا ومكانيا والزمن يلعب دور في عملية التغيير.
ان الخطوط العامة للسياسة تتمثل في:
قانون التطور ،والبيانات العلمية في مراكز البحث العلمي ،واساسها الاباحة ليعلم الجمهور كل جديد فيها،واعتبار السلام اساس العلاقات الدولية،والقتال في سبيل الوطن من الواجبات ضد المعتدين واحترام الاسرة وتوفير مستلزمات العيش الرغيد لها ، وهذه هي واجبات الدولة.
هذه هي المثل التي يجب ان يتقيد فيها الحاكم لا أن كل يوم يأتي بجديد فارغ وقد امضينا تسع سنين ونحن لاهين في المعارضات والمناكفات والجدل البيزنطي والزمن يمر والشعب يموت والقادة يتخمون من كل صنف ولون.اين الاسلام في هذه السياسة الخارجة على القانون،فالمجلس النيابي معين وليس منتخب  ونصفه هارب لا يحضر جلسات المجلس  ولا يُحاسب ،اين وعود رئيس المجلس بالمحاسبة للمتغيبين وهو يشبه ابن بطوطه  اليوم بين اوردغان الحاقد على العرب والسعودية الحاقدة على التغيير والقائمة العراقية تلهو بعرابها حيدر الملا  وبرئيسها الذي حرق الفلوجة والنجف  ولا سائل ولا مجيب.اما السيد مسعود البرزاني فيريد ان يغطي على أخطاء وتجاوزات الأقليم ولو عددناها لذهل الشعب منها اجمعين وهي اكثر من كثيرة لو فتح فيها التحقيق وخاصة في لفلفة حقوق الاكراد الفيليين، واسلحة الجيش العراقي القديم،  والنفط والجمارك واعتداءات البشمركة وماولات الاظهار بمظهر الاقليم المستقل امام العالم  وكأنه الرئيس. وهذه كلها مخالفات دستورية يعاقب عليها القانون،فهل من مجيب؟بعد ان احتل الاكراد كل مناصب الدولة الهامة والسفارات ونحن ليس لدينا فراشا في اربيل..
والوزراء مممن هب ودب وفي غالبيتهم لا احد يعرف سيرهم الذاتية كما حصل للسراق والهاربين منهم بحجة انهم يمثلون الكيانات ،وكأننا عدنا الى سقيفة بني ساعدة منا امير ومنكم امير.  فأين المُثل العليا في الدولة العراقية أذن ؟. ولاشيء. همهم الوحيد ازالة المالكي ،وكانهم اصبحوا هم طيور الجنة  البيضاء والمالكي هو الوحيد بينهم عاجز عن الطيران،بينما العكس هو الصحيح ،والشعب العراقي أصبح اليوم يدرك هذا تماما. وسنرى في الانتخابات من سيفوز لو اجريت على الصحيح.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed