طباعة

إلا تنصروه فقد نصره الله

Posted in الثقافة

وقد أكثر كتابنا الكريم من ذكر قصصهم وقصص أتباعهم ، فنحن نتعبد لله بتلاوتها في مساجدنا وبيوتنا في ليلنا ونهارنا..

وأما أنتم ، فقد اتخذتم دينكم لعباً ولهواً وغناءً ورقصاً وشرباً للخمر !
فأي الفريقين أولى بالمرسلين؟
وأينا أقرب إلى الحق والهدى ، وأولى بالنصر والتمكين؟
وأما اللعن والسب ، فليس من القربات في ديننا ، إلا من أذن الله بسبه ولعنه من أعدائه وأعداء رسله ، فنلعنه أحيانا ، ولا نتخذ ذلك ذكراً وورداً..
وإن من أصول ديننا وملتنا أنه : من سب نبياً واحداً فقد كفر بالله ورسله جميعا ، واستحق القتل ، حتى لو كان من أشراف الناس وأعيانهم..
ومن أصول ديننا : أن من رمى مريم بالسوء ، أو شك في عفافها أدنى شك ، فإنه كافر مرتد ، مستحق للقتل ، ولو صلى وصام وزعم أنه مسلم..
ومن أصول ديننا _ كذلك _ موالاة المؤمنين في كل زمان ، وذكر محاسنهم والكف عن ذكر مساوئهم ، فلا يحل في ديننا أن نذكر أسلافكم الذين اتبعوا المرسلين إلا بخير..
فنحن أحق بالرسل وبأتباعهم منكم..
وأما أنتم ، فمنكم من يتقرب إلى الله بسب موسى وعيسى وأمه ، وسب داود وابنه سليمان ، وزكريا ويحي وغيرهم..
وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلم يخلق الله عبداً أتقى ولا أصدق ولا أعف منه ، ولا أرحم بالناس والخلق منه..
وهو مذكور عندكم في كتبكم بأحسن الأوصاف ، فأتوا بالتوراة والإنجيل والزبور فاتلوها إن كنتم صادقين..

ومن أخلاقه الحميدة أنه علم أمته كيف يعظمون إخوانه من الأنبياء :
١/فذكر لنا أن مثله ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بيتا فأتمه إلا موضع لبنة ، قال: (فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين). رواه البخاري..
٢/ولما قيل له : يا خير البرية ! قال: (ذاك إبراهيم خليل الله). رواه مسلم .
٣/ولما حصلت مشاجرة بين مسلم ويهودي في تفضيل محمد وموسى عليهما السلام ، غضب وقال: (لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق ، فإذا أنا بموسى ..) الحديث . متفق عليه.
٤/وقال: (لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى). متفق عليه .
٥/ولما سئل من أكرم الناس أجاب: (الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم : يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم). رواه البخاري .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed