طباعة

الفلوس والنفوس

Posted in المجتمع

 

12 – يصدق الشائعات بسهولة .

13 – يعزو فشله إلى عوامل خارجية مثل الحظ أو الظروف أو المشورة الخاطئة أو القدر .

وحين حاول الخبراء انتقاء الصفة الأكثر لزوما للمستثمر الفاشل وجدوا أنها "الثقة الزائدة" (Overconfidence)

ظاهرة التدافع وقت الهبوط :

حين يتعرض مبنى كبير لزلزال أو حريق , يشعر المقيمون به بالفزع الشديد فيتدافعون في الطرقات وعلى السلم ونحو الأسانسير , ونتيجة هذا التدافع يموت الكثيرون أو يصابون , ليس بسبب الزلزال أو الحريق ولكن بسبب التزاحم الشديد فيسقط بعضهم تحت الأقدام , ويزداد حجم الكارثة .

نفس الشئ يحدث في تعاملات البورصة حين يحدث هبوط حاد فيندفع عدد كبير من المستثمرين وخاصة الهواة منهم إلى البيع السريع والعشوائي فتهبط الأسعار أكثر فيثير هذا مزيدا من الهلع لدى نفس المستثمرين أو لدى مستثمرين آخرين , وهكذا يزداد التدهور بسبب حالة الهلع وسلوك التدافع , ولو استمر هذا الأمر لانهارت البورصة تماما , ولكن الذي يوقف الإنهيار هو وقوف المحترفين , ذوي القدرة على السيطرة على انفعالاتهم وأفكارهم , حيث يعرفون أن هذا الإنهيار مؤقت بالضرورة , وأنه سيصحبه ارتفاع قريب حين يفرغ الخائفون والمضطربون انفعاليا من بيع أسهمهم , وحين ينتبه المغامرون فيبدأون في الشراء في هذه الظروف انتظارا للصعود المتوقع . إذن فهبوط البورصة حدث معتاد ومفهوم اقتصاديا , أما نهيار البورصة فهو حدث نفسي بالأساس سببه سلوك التدافع الناتج عن حالات الهلع التي يصاب بها الهواة وأنصاف المحترفين .

سلوك المخاطرة :

اتضح أن 66% من المستثمرين في البورصة المصرية لا يميلون إلى المخاطرة , ويفضلون التعامل في المناطق الآمنة , وأن 54% منهم يبدون مترددين في اتخاذ قرارات سريعة , وقد تسبب هذا – حسب قولهم – في خسارات كثيرة , وأن أكثر فترات كانوا يترددون فيها هي تلك التي تتبع الخسارة أو المكسب .

وهذه النتائج مختلفة عن نتائج الأبحاث في الغرب , حيث تبين أن 97% من المستثمرين هناك , حين يتعرضون لخسارة يبدأون في البيع دون تردد , فهم يعطون قيمة أعلى للقدرة على اتخاذ القرار الحاسم ولا يحبذون الإنتظار أو التردد . وربما ترجع هذه الفروق إلى عوامل ثقافية .

والمخاطرة قد تبدو سلوكا سلبيا في الحياة بشكل عام , ولكنها قد تكون مطلوبة في البورصة , بل قد لا يخلو قرار في البورصة من قدر من المخاطرة , ونحن نفرق هنا بين المخاطرة العشوائية التي ترتكز على مشاعر وانطباعات شخصية , والمخاطرة المحسوبة التي ترتكز على القدر المتاح من المعلومات والتوقعات مهما كان صغيرا .

وعلى العكس من ذلك قد يكون التردد سببا لضياع الكثير من الفرص المهمة في استثمارات البورصة , والمحك هنا هو الخبرة والمهارة التي تحدد متى يقدم الشخص ومتى يتردد , والوقت المطلوب لهذا وذاك .

الحالة النفسية للمتعاملين في البورصة المصرية :

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed