طباعة

اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة

Posted in المجتمع


تستغرق معالجةُ اضطراب الكرب ما بعد الصدمة من ثلاثة أشهر إلى ستَّة أشهر. وقد يحتاج الناسُ الذين يعانون من مشاكل نفسية أخرى إلى استشارةٍ اختصاصيَّة وأدوية وتدبير للكرب؛ حيث يمكن أن تستغرق معالجةُ اضطراب الكرب ما بعد الصدمة في هذه الحالة من سنة إلى سنتين أو أكثر.

تعدُّ الإصابةُ باضطرابات أخرى في الوقت نفسه مع اضطراب الكرب ما بعد الصدمة أمراً كثيرَ الحدوث. ومن الاضطرابات النفسية التي يكثر حدوثُها مع اضطراب الكرب ما بعد الصدمة الاكتئابُ وإدمان الكحول والمخدِّرات واضطرابُ الهلع واضطراباتُ القلق الأخرى. ولذلك، من المفضَّل في هذه الحالة معالجة كلٍّ من اضطراب الكرب ما بعد الصدمة والاضطراب أو الاضطرابات الأخرى المرافقة، بدلاً من معالجة كلِّ اضطراب على حدة؛ حيث تساعد معالجاتُ اضطراب الكرب ما بعد الصدمة المذكورة سابقاً في معالجة الاضطرابات الأخرى أيضاً.

المعالجون العلاجُ ليس سهلاً؛ فقد يكون من الصعب على الشخص التحدُّث عن الحادث الذي تعرَّض له أو عن الأعراض التي يعاني منها. ومن المهمِّ اختيارُ المعالج الذي يشعر بالارتياح له؛ فقد لا يكون أوَّلُ معالج يصادفه الشخص مناسباً له، وعليه ألاَّ يتردَّد في البحث عن معالج أفضل.

يجب على المريض أن يجدَ المعالجَ الذي:
  • يحترمه ويحترم وجهة نظره.
  • لا يغتاظ إذا لم يوافقه المريضُ على ما يقول، بل يشجِّعه على التعبير عن نفسه.
  • لا يقلِّل من شأن معاناة المريض أبداً، وأن يحترم مشاعره دائماً.
  • لا يدفع المريض دفعاً للكلام عن أشياء قبل أن يكون المريضُ جاهزاً للتحدُّث عنها.


عندما يبدأ الشخصُ علاجاً نفسياً، فإنَّ عليه أن يقرِّر هو والمعالج معاً ما هو الهدف الذي يأملان الوصول إليه. وعلى المعالج أن يوضح لماذا اختار له هذا النوعَ من المعالجة بالذات، وكم يتوقَّع أن يستمرَّ العلاج، وكيف يمكن تقييم فعَّالية هذا العلاج.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed