طباعة

الوقايةُ من إصابات الدِّماغ الرَّضية

Posted in الصحة

baby-brianيمكن أن تحدثَ إصاباتُ الدماغ الرَّضية نتيجة لحركة مفاجئة عنيفة أو ضربة على الرأس، ممَّا قد يؤدِّي إلى الموت أو إلى عجزٍ مزمن. والسَّببان الرَّئيسيَّان لهذا النوع من الإصابات في العادة هما السقوط وحوادث المرور. و قد يكون يقلة التركيز و السرعة أثناء القيادة من أهم أسباب حوادث إصابات الدماغ الرَّضية. وتعدُّ متلازمةُ الطفل المهزوز شكلاً من إصابات الدماغ الرَّضية.

 

يجب أن تُفحص ضربات الرأس من قبل الطبيب دائماً؛ وتكون الرعاية الطبِّية الإسعافية ضَروريةً إذا ظهر أحد الأعراض التالية:

• الاختلاج أو التشنجات.

• الضعف أو الخَدَر في اليدين أو الساقين.

• اضطراب الكلام.

• القيء المتكرِّر.

ويمكن التقليل من خطر حدوث إصابات الدماغ الرَّضية الناتجة عن حوادث المرور بما يلي:

• تجنُّب قيادة السيارة تحت تأثير المخدِّرات أو الكحول وعدم الركوب مع سائق تحت تأثيرهما؛ كما ينبغي وضع حزام الأمان دائماً.

• تَثبيت الأطفال في مقعد الأمان الخاص بهم في السيَّارة.

• ارتداء الخوذة عند ركوب الدراجة العادية أو الناريَّة.

• القيادة الحذرة بالاتنباه إلى أخطاء الآخرين و عدم السرعة.


يمكن الوقاية من السقوط في المنزل بالمحافظة عليه خالياً من العقبات ومُضاءً بشكلٍ جيِّد.

كما يمكن الوقايةُ من إصابات الدماغ الرَّضية المرتبطة بممارسة الرياضة بارتداء الخوذة أو بحماية الرأس. وينبغي أيضاً أخذ استراحة كافية في حال التعرّض لإصابة. ويجب تجنُّبُ هزِّ الرُضَّع والأطفال، وتعليمُ الأطفال توخّي الحذر في الملاعب، والتأكُّد من سلامة وأمان أماكن لعبهم.


مقدِّمة

يمكن لأيَّة حَركة عنيفة أو ضربة على الرأس أن تسبِّبَ الأذى للدماغ؛ وهذا ما يُسمَّى إصابةَ الدماغ الرَّضية. وتُعدُّ هذه الإصاباتُ شائعة جداً؛ فهناك الملايين من الإصابات كلَّ عام حول العالم، ويموت عدد كبير منهم للأسف.

تكلِّف إصاباتُ الدِّماغ الرَّضية الدول مبالغ هائلة، فمثلاً في الولاياتِ المتَّحدةَ تكلف خزينة الدولة أكثر من ستة وخمسين ألف مليون دولار في السنة ، ويعاني أكثر من خمسة ملايين أمريكي اليوم من إصابات دماغيَّة رَضِّية أدَّت إلى حاجة دائمة إلى المُساعدة في أنشطتهم اليوميَّة.

تُخلِّف إصاباتُ الدماغ الرَّضية إعاقاتٍ معرفيَّةً وسُلوكية وتواصليَّة هامّة عند الباقين على قَيْد الحياة؛ كما يُعاني بعضُ المصابين بها من مُضاعفاتٍ طبِّية دائمة، كالصَّرع مثلاً.

يمكن أن تحدثَ إصاباتُ الدماغ الشَّديدة عندما يهتزُّ الرأسُ بعنف، حتى من دون ارتطامه بجسم صُلْب أو قاسٍ.

يشرح برنامجُ تَثْقيف المَرْضى كيف يمكن أن تسبِّبَ إصاباتُ الدِّماغ مُضاعَفاتٍ خطيرة، ويقدّم نصائح حول طرق تجنّب إصابات الدِّماغ الرَّضية. وتُصنَّف هذه النصائحُ وفقاً لثلاثة أسباب مختلفة لإصابات الدِّماغ الرَّضية، وهي حوادث السَّير والإصابات الرياضيّة والإصابات الناجمة عن السُّقوط. كما أن هناك فصلاً خاصاً عن الوقاية من إصابات الدِّماغ الرَّضية عند الأطفال.


الدِّماغُ وإصاباتُه الرَّضية

يُعدُّ الدِّماغُ مركزَ التحكّم في الجسم؛ فهو يتحكَّم بالحركة والأَفْعال والأفكار والأحاسيس؛ وهو يقع داخل الجمجمة المتينة جداً، وهي تحمي الدِّماغ من الضربات الخفيفة على الرأس.


يتَّصف الدِّماغُ بقوامٍ هُلاميٍّ، وهو يَطْفو داخل الجمجمة مُحاطاً بسائل خاصّ يُسمَّى السائلَ الدِّماغي النخاعي أو السَّائل الشَّوْكي. ويعمل هذا السَّائِلُ كوسيلة اِمْتِصاص للصَّدْمَة، فيحمي بذلك الدماغَ من الضربات الواقعة على الرَّأْس.

عندما يهتزُّ الدِّماغُ اهتزازاً عنيفاً ومفاجئاً في أثناء الحوادث، يمكن أن يَدْفَعََ السائلَ الدِّماغي النُّخاعي ويرتطم بالجمجمة. ولكن حتَّى وإن لم يَرْتطم الدِّماغُ بالجمجمة، فإنَّ حركةَ التَّسارع والتباطؤ التي يتعرَّض لها قد تسبِّب إصابتَه بضرر؛ وهذا ما قد يسبِّب تكدُّماً وتورُّماً يُعرف باسم الرضِّ.

عندما يتورَّم النَّسيجُ الدِّماغي المصاب ويزداد حجمه، فإنَّه يضغط على بقيَّة الدِّماغ؛ وبما أنَّ الجمجمةَ غير قابلة للتوسُّع، بسبب بنيتها الصُّلْبة والقاسية، لذلك يصبح التورُّمُ أكثرَ خطراً. حيث يسبِّب ضغطاً إضافيَّاً على الدِّماغ نفسه، مما يؤدّي إلى مزيد من الضرر لخلاياه.

يبدأ تورُّمُ الدِّماغ فَورَ حدوث الإصابة عادةً، ويستمرُّ بالتزايد طوال ثلاثة أيَّام لاحقة قبلَ أن يبدأَ بالعودة إلى حالته الطبيعية. وإذا كان التورُّمُ والضغط شَديدين وبَقيا من غير معالجة، فقد ينتهي الأمر بالموت.

يحيط بالدِّماغ غِشاءٌ يُسمَّى الأُمَّ الجافِيَة؛ ويقوم هذا الغشاءُ بحفظ السائل الدِّماغي النخاعي من التسرُّب إلى الخارج. ولكن، إذا ما اخترق جسمٌ ما الجمجمةَ ودخل عبر الجافية، فقد يسبِّب ذلك عدوى جرثوميَّة تُسمَّى التهابَ السَّحايا. ويمكن لهذه العدوى، إذا لم تتحقَّق السيطرةُ عليها، أن تنتشرَ في الجسم، وقد تؤُدي إلى الموت.

تحتاجُ خَلايا الدِّماغ إلى الأُكْسجين والموادِّ المغذِّية كي تستمرَّ في الحياة؛ وتصل هذه العناصر عبرَ الأَوْعية الدموية. ولكن، قد تتعرَّض الأَوْعية الدموية للدِّماغ إلى الأذى بسهولة في أثناء إصابات الرأس؛ فهي يمكن أن تنفجرَ خلال إصابات الرأس، وهذا ما يسبِّب النزفَ داخل الدِّماغ أو حوله، ويُسمَّى هذا النزف الورَمَ الدَّموي أيضاً.

يمكن أن يسبِّبَ النزفُ والتورُّم والضغط داخل الدِّماغ نقصَ تَدفُّق الدم إليه أيضاً؛ وهذا ما قد يؤدِّي إلى مَشاكل في وُصول الأكسجين وسكَّر الدم وبَعْض المعادن إلى خَلايا الدِّماغ. وإذا لم يُعالج الأمرُ، فإنَّ اضطرابَ التوازن (النقصَ الشديد في بعض العناصر أو الزيادة الشديدة في بعضها الآخر) يمكن أن يصبح سامَّاً لخلايا الدِّماغ، ويؤدِّي إلى مَوْتها.

يتألَّف نَسيجُ الدِّماغ من خَلايا صغيرة تُدْعى العَصَبونات؛ ولهذه العَصبونات وَصْلات طويلة تُدْعى المَحاوير، وهي لا تُرْى بالعين المجرَّدة، بل بالمِجْهر، ويشبه عملُها إلى حدٍّ كبير عملَ الأسلاك، حيث تنقل المعلومات بين خلايا الدِّماغ.


يمكن أن يُؤدي الرضُّ العنيف والمفاجئ على الرأس إلى إصابة المَحاوير؛ ويسمَّى هذا النمطُ من التمزُّق إصابةَ المَحاوير المنتشرة. ويُمكن أن تؤدِّي هذه الإصابةُ المِجهرية للمحاوير إلى مشاكل نفسيَّة طَويلة الأمد وإلى الغيبوبة، وقد تؤدِّي إلى الموت.

يتألَّف الدِّماغُ من جزئين، هما نصفا الكُرَة الدِّماغيَّة الأيسر والأيمن. وفي كلِّ نصف منهما توجد مَناطِقُ متخصِّصةٌ بالحركة والتفكير والإِحْساس والمشاعر. وتعتمد الوظائفُ التي تتضرِّر على المنطقة المُصابَة بالأذى من الدِّماغ؛ فمثلاً، إذا أصابت طلقةٌ ناريَّة المنطقةَ المسؤولة عن الرؤية في الدِّماغ، فقد يعجز الشخص عن تسجيل وفَهْم ما يرى، رغم أنَّ عينيه تعملان بشكل كامل.

يُعدُّ الدِّماغُ عضو بالغَ التعقيد؛ ولم يَفْهم العلماء تماماً كيف يفكِّر الدِّماغ، وكيف يشعر وينسِّق وظائف الجسم. وبما أنَّ الزيادةَ غير المَضْبوطة في ضغط الدِّماغ يمكن أن تؤذي مناطقَ مختلفةً في داخله، فليس من الممكن دائماً أن يتنبَّأ الأطبَّاء بما سيحدث للمريض بسبب الإصابة الدِّماغية. وقد تكون النتائجُ بشكل تأثيرات عقليَّة أو جسديَّة أو عاطفية أو نفسيَّة طويلة الأمد.


أسبابُ إصاباتِ الدِّماغ الرَّضية

يمكن أن تنجمَ إصاباتُ الدِّماغ الرَّضية عن ضربة قويَّة أو إصابة نافذة قوية جداًعلى الرأس. ويعدُّ السقوطُ وحوادثُ السَّير من الأسباب الرئيسيَّة لهذه الإصابات.

وتشتمل الأسبابُ الأخرى على التعرّض للضرب بشيءٍ صُلب عن طريق الخطأ أو الاعتداء أو الإصابات الرياضيَّة.

ينطوي نصفُ حالات إصابات الدِّماغ الرَّضية في أوروبا وأمريكا على مشاكل تناول الُكحول.

تبدو أعلى نسبةٍ لدخولِ المستشفيات والوفيات الناجمة عن إصابات الدِّماغ بين من تجاوزوا الخامسةَ والسبعين من العمر، ويُعْزى معظمُها إلى السقوط أو التعثُّر.

قد يتعرَّض الأطفالُ لإصاباتٍ دماغيَّة خطيرة عندَ هزِّهم بعنف، سواءٌ أكان ذلك نتيجة اعتداء أو بسبب اللعب العنيف. وتعدُّ متلازمةُ الطفل المهزوز شكلاً من أَشْكال إصابات الدِّماغ الرَّضية.



الأَعْراض

قد تكون إصاباتُ الدِّماغ الرَّضية خفيفةً أو معتدلة أو شَديدة، ويعتمد ذلك على درجة إصابة الدِّماغ. هذا، وتعدُّ إصابةُ الدِّماغ شديدةً إذا استمرَّت حالةُ غياب الوعي التي يعاني منها المصاب أياماً أو أسابيع أو أشهراً. وتمثِّل الغيبوبةُ فئةً من إصابات الدِّماغ الرَّضية الشديدة التي يكون فيها المصابُ في حالةٍ من فقدان الوعي لا يمكن إيقاظُه منها.

وتُعَدُّ إصابةُ الدِّماغ الرَّضية معتدلةً إذا فقد الشخص وعيَه لفترة تمتدُّ من بضع دقائق إلى عدَّة ساعات. وقد يبقى المصابُ مضطرباً أو مشوَّشاً ما بين عدَّة أيَّام إلى عدَّة أسابيع؛ وتستمرُّ التغيُّراتُ في قدرة المصاب على الحركة أو التفكير عدَّةَ أشهر، وقد تصبح دائمة.

أمَّا في الإصاباتِ الخفيفة، فقد يفقد المصابُ وعيَه أو لا يفقده؛ وإذا حدث أن فقدَ وعيه، فإنَّ ذلك يستمرُّ ما بين عدَّة ثوانٍ إلى دقائق. ويكون المصابُ مذهولاً ومشوَّشاً. وتُسمَّى هذه الحالةُ من الإصابات الدِّماغيَّة ارتجاجَ الدِّماغ.

قد يحدثُ ارتجاجُ الدِّماغ بعدَ السقوط في البيت مثلاً، أو خلال احتكاكٍ عنيف في مباراة لكرة قدم. ومن الطَّبيعي أن لا يتذكَّرَ المصابُ بارتجاج الدِّماغ الأحداثَ التي جرت قُبيل الحادث وخلاله وبَعْده مباشرة.

يَنْبغي على المصاب عند التعرُّض لضربة على الرأس أن يخضعَ لفحص من قِبل الطبيب في كافة الأحوال، وذلك من باب ضمان السَّلامة. كما يجب طلبُ الرعاية الطبِّية العاجلة إذا تضمَّنت الأعراض:
  • الاختلاج، وهو تقلُّصاتٌ عَضليَّة غير إِراديَّة وصَمَل (تصلُّب عضلي شَديد)، مترافقان مع فَقْد الوعي عادة.
  • ضَعْفاً أو خدراً في اليدين أو الساقين.
  • اضطراب الكلام.
  • القَيْء المتكرِّر.


ومن الأَعْراض الأخرى لإصابات الدِّماغ الرَّضية الخفيفة نذكر الصُّداعَ، والتَّخْليط الذهني، والشعور بخفة الرأس، والدوخة، وتشوُّش الرؤية أو تعب العينين، والطنين في الأذنين، والطعم غير المستحبِّ في الفم، والتعب أو النُّعاس، واضطرابات النوم، وتغيُّرات المزاج أو السلوك، ومشاكل الذاكرة أو التركيز أو الانتباه أو التفكير. وتزول هذه الأعراضُ خلال بضعة أسابيع في إصابات الدِّماغ الرَّضية الخفيفة.

قد يعاني الشخصُ الذي تعرَّض لإصابة دماغيَّة رضِّية شديدة أو معتدلة، بعد استيقاظه، من أعراض شبيهة بتلك التي يعاني منها المصابُ بإصابة خفيفة، ولكنَّها تكون أكثر شدَّة.

فقد يعاني الشخص، على سبيل المثال، من صُداع يزداد سوءاً أو لا يزول، أو من قيء أو غثيان، أو اختلاج، أو عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم، مع توسُّع في إحدى حدقتي العينين أو في الحدقتين معاً، ومن كلام مضطرب، وضعف أو خدر في الأطراف، وفقد التناسق، وتخليط متزايد، وتململ أو قلق، وهياج.



المُضاعَفات

تعتمدُ مضاعفاتُ إصابات الدِّماغ الرَّضية على شدَّة الإصابة؛ فالإصاباتُ الشَّديدة، كطلقة البندقية التي تخترق الدِّماغ، تؤدِّي إلى الموت غالباً؛ بينما يتعافى معظمُ الناس الذين يتعرَّضون إلى إصابات خفيفة بشكل تامٍّ عادة.

تجعل الإصاباتُ التي تسبِّب ضغطاً كبيراً على الدِّماغ المريضَ معرَّضاً لخطر حدوث مضاعفات خطيرة، كالنزف وحدوث الجُلْطات الدموية وموت الخلايا بسبب نقص تدفُّق الدم إلى الدِّماغ. ويمكن أن تؤدِّي هذه المضاعفاتُ إذا لم تُعالَج إلى مزيد من الضَّرر للدِّماغ، وحتَّى إلى الموت.

تستجيبُ بعضُ المضاعفات للمعالجة بشكلٍ جيِّد، غير أنَّ الدِّماغَ يحتاج إلى وقتٍ طويل كي يرمِّم الضرر، وقد لا يتعافى بشكلٍ تام إطلاقاً. ومن التأثيرات الطويلة الأمد نذكر:
  • الإعاقات المعرفيَّة أو الإدراكيَّة.
  • التغيُّرات في الشخصية.
  • المشاكل الحسِّيَّة.
  • الصُّداع.
  • نوبات الاختلاج (الصَّرْعيَّة).
  • اضطراب الكَرْب التَّالي للرض (اضطراب ما بَعْد الصدمة).


يمكن الحدُّ من احتمال التعرّض لإصابات الدِّماغ الرَّضية، بل ومنعها، وذلك باتِّباع إجراءات بسيطة، كاستخدام حزام الأمان وارتداء الخوذة في أثناء ممارسة أنواع الرياضة التي تستدعي ذلك، وتنظيف المنزل من الأشياء التي قد تسبب التعثُّر، وتجنُّب المواقف العنيفة. وسوف يقدِّم الفصلُ التالي نصائحَ تساعد على الوقاية من إصابات الدِّماغ الرَّضية.


الوقايةُ من إصابات الدِّماغ الرَّضية المتعلِّقة بحوادث السَّير

يمكن أن تتفاوتَ إصاباتُ الدِّماغ الرَّضية الناجمة عن حوادث السَّير في شدَّتها ما بين خفيفة إلى قاتلة. ويمكن التخفيفُ من خطرها، بل وتجنُّبها تماماً، باتِّباع بعض النصائح. وفيما يلي بعض منها:

  1. عدم القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدِّرات أو أي أدوية أو علاجات تؤثر على التركيز.
  1. تجنب استخدام ما يشتت التركيز أثناء القيادة كاستعمال الهاتف الخلوي.
  1. استخدام حزام الأمان طوال الوقت خلال السفر بالسيَّارة، سواءٌ أكان الشخصُ يجلس في المقعد الأمامي أم الخلفي من السيَّارة.
  1. تثبيت الأطفال الصغار في مقاعد السَّلامة الخاصَّة بالأطفال أو المقاعد الداعمة. واعتماداً على حجم الطفل، قد تَكون أحزمةُ الأمان وحدها كافيةً للمساعدة في الحفاظ على سلامة الأطفال الأكبر سنَّاً.
  1. ارتداء الخوذة عندَ ركوب الدرَّاجة العادية أو الدرَّاجة النارية.
  1. القِيادة الحذرة، وهي تعني التخفيفُ من أخطار القيادة بالانتباه والاستعداد لمواجهة المواقف الخطيرة الناجمة عن أحوال الطريق أو عن أخطاء السائقين الآخرين.


الوقايةُ من إصابات الدِّماغ الرَّضية المتعلِّقة بالرياضة

يمكن أن تتفاوتَ إصاباتُ الدِّماغ الرَّضية المتعلِّقة بالرياضة في شدَّتها ما بين خفيفة إلى قاتلة. ويمكنك التخفيفُ من خطرها، بل وتجنُّبها تماماً، باتِّباع بعض النصائح. وفيما يلي بعض منها:

  1. ارتداء الخوذة عند ركوب الدرَّاجة أو الدرَّاجة النارية أو لوح التزلج أو عربات الرمل أي "الزلاَّجات"، أو غيرها من عربات التزلج على الثلج والرمل و أماكن أخرى
  1. ارتداء غطاء واق للرأس عندَ اللعب بالمضرب أو ركوب الخيل أو التزلّج، أو ممارسة الألعاب الرياضية التي تتضمَّن احتكاكاً عنيفاً بين اللاعبين.
  1. يجب أخذُ فترة نقاهة كافية بعد التعرُّض لحادث، وعدم محاولة العودة سريعاً إلى اللَّعب ثانية.

الوقايةُ من إصابات الدِّماغ الرَّضية المتعلِّقة بالسقوط

يعدُّ السقوطُ أكبرَ مسبب لإصابات الدِّماغ الرَّضية. ويمكن أن تكونَ الإصابةُ الناجمة عن السقوط خفيفةً إلى قاتلة. كما يمكن التخفيفُ من خطر هذه الإصابات والوقاية منها بالحماية من السقوط، وفيما يلي بعضُ النَّصائح لتجنُّب السقوط:

  1. استعمال العكَّاز أو جهاز المشي إذا كان الشخصُ بحاجة للمساعدة على المشي. ويمكن استشارةُ الطبيب لوصف الجهاز المناسب.
  1. تجنُّب السقوط عن طريق تَرْكيب وسائل الأمان في المنزل، مثل الدرابزين على السلالم، وقضبان الاستناد في الحمَّام، والإضاءة الليليَّة المناسبة، والحصيرة غير المزلِّقة في حوض الاستحمام.
  1. التَّخْفيف من الفوضى في أنحاء المنزل. يمكن أن تؤدِّي الزينةُ الزائدة في الممرَّات التي يكثر السَّيرُ فيها إلى زيادة خطر السقوط أيضاً. ولذلك، يجب التأكُّدُ من خلوِّ الممرَّات والأماكن التي يكثر السَّيرُ فيها من الصناديق والجرائد وأسلاك الكهرباء والهاتف وقِطع الأثاث.
  1. التأكُّد من تثبيت السجَّاد غير المستقر والبُسط وأغطية الأرض.
  1. حِفْظ الأشياء، كالملابس والصحون، في متناول اليد.
  1. التأكُّد من أنَّ الأرضَ غير زَلِقة، وتنظيف أيَّة مواد تنسكب على الأرض فوراً.
  1. إِجْراء فحوص منتظمة للعينين واستخدام عدسات طبِّية إذا دعت الضرورة. كما تساعد سلامةُ البصر على التقليل من خطر السقوط.
  1. ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضةُ يمكن أن تحسِّن قوَّة الجسم وتناسق حركاته ومرونته. ولكن يجب استشارةُ الطبيب قبل الشروع في أيِّ برنامج رياضي.
  1. تَبْديل الأحذية كجزءٍ من خطة السلامة المتكاملة. كما أنَّ الكعوبَ العالية والأخفاف الرخوة والأحذية ذات النعال الملساء تجعل الشخصَ ينزلق ويتعثّر ويسقط. وهذا ما يمكن أن يحدثَ أيضاً نتيجة السير بالجوارب على أرض صقيلة أي ملساء.
  1. المحافظَة على المنزل مُضاءً بمصابيح من فئة المائة واط أو أكثر لتجنُّب التعثُّر بالأشياء التي تصعب رؤيتها.
  1. الطلب من الطبيب تفحُّص الأدوية التي يستعملها الشخص؛ فقد يكون بإمكان الطبيب أن يحدِّد آثارها الجانبية التي قد تزيد من خطر السقوط.


الوقايةُ من إصابات الدِّماغ الرَّضية عند الأطفال

يمكن أن تكونَ إصاباتُ الدِّماغ الرَّضية عندَ الأطفال خفيفةً إلى قاتلة. ويمكن التخفيفُ من خطر هذه الإصابات، بل ومنعها أيضاً، باتِّباع بعض النصائح والقواعد. وفيما يلي بعض النصائح لتخفيف خطر إصابات الدِّماغ الرَّضية عند الأطفال:

  1. تجنُّب هزِّ الأطفال والرُّضَّع أبداً. وحتَّى عندما نلاعبهم ونعتقد أنَّهم بأمان، يجب توخِّي الحذر وعدم هزِّ الرضيع أو الطفل مطلقاً
  1. تعليم الأطفال كيف يحافظون على سَلامتهم في أماكن اللعب.
  1. التأكُّد من جعل الأرض التي يلعب عليها الأطفال من الموادِّ التي تمتصُّ الصدمة، مثل رقاقات الخشب أو الرمل.
  1. حفظ الأسلحة النارية غير مُذخَّرة، في مكان مُقفَل و آمن، وحفظ الطلقات في مكان منفصل.
  1. تعليم الأطفال واليافعين كيف يتجنَّبون العنف والصراع في المدرسة والمرافق الاجتماعيَّة.

الخلاصة

يمكن أن تسبِّبَ حركةٌ عنيفة مفاجئة أو ضربة على الرأس أذى للدماغ؛ وتسمَّى هذه الحالة إصابة الدِّماغ الرَّضية. ويعدُّ هذا النمط من الإصابات شائعاً جداً في العالم.

يمكن أن تكونَ إصابةُ الدِّماغ خفيفة أو معتدلة أو شديدة؛ وقد تسبِّب الإصابةُ الخفيفة تخليطاً وصُداعاً، ويتعافى معظمُ الناس منها. أمَّا الإصابةُ الشديدة فقد تسبِّب الإعاقة أو الموت. ويمكن أن تحدث هذه الإصابةُ الشديدة إذا اهتزَّ الرأس بعنف، حتَّى وإن لم يصطدم بشيء صُلْب.

قد يعاني المصابون بإصابات دماغية رضيَّة معتدلة أو شديدة من آثار تمتد لفترات طويلة بعد تعافيهم، مثل:
  • الإعاقات المعرفية أو الإدراكيَّة.
  • تغيُّرات الشخصية.
  • المشاكل الحسِّية.
  • الصُّداع.
  • نوبات الاختلاج.


ينبغي على كلِّ من تعرَّض لضربة على الرأس أن يخضعَ لفحص من قبل الطبيب حتماً، كي يكون مطمئناً. كما ينبغي طلبُ المساعدة الطبِّية العاجلة إذا تضمَّنت الأعراض:
  • الاختلاج، وهو تقلُّصات عضليَّة غير إراديَّة وصَمَل (تصلُّب شديد)، مترافقان مع فقد الوعي عادة.
  • ضعف أو خدر في اليدين أو الساقين.
  • اضطراب الكلام.
  • القيء المتكرِّر.




يمكن لأيِّ شخص أن يساعدَ على حماية نفسه من إصابات الدِّماغ الرَّضية بوضعه حزام الأمان عندما يقود سيَّارة، وارتدائه خوذة عندما يمارس الألعابَ الرياضية التي تتطلَّب ذلك، وتجنُّب السقوط.

 

المصدر : www.kaahe.org

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed