القانون والثورات الشعبية ؟
ان قوة القانون تقاس بمدى تطبيقه وحسن تنفيذه ، قد يتعلق الامر بعدم تفعيل القوانين وهذا لايعيبها بل تقع مسؤولية ذلك على نظام الحكم الذي يسن من الانظمة بما يوافق مصالحه التي يدعي بانها لصالح الشعب ، ومن جهة اخرى فليس لتعدد الطوائف تهديد للأمن والسلم الا في فكر ومنابر بعض الحكام الذين ترجموا امر تعدد الطوائف الدينية في تلك البلاد لسلاح يرهبون به شعوبهم فهناك العديد من الدول المتعددة الطوائف وفي نفس الوقت تنعم بالامن والتوافق والانسجام ,
حيث تجد القانون فيها مطبق والدستور مفعل بشكل يضمن حقوق الجميع ، ان ثمة امر مهم وعلينا تفهمه وهو ان العدالة والحرية ذات ثمن باهظ لابد من دفعه لتحقيقهما ، وهذا ما يفعله الشعب السوري حاليا ومن قبله الشعب التونسي والمصري والليبي واليمني وما زالوا يفعلون. تحيتنا لثوار سوريا ولكل مطالب بالعدالة والحرية الانسانية ، ان ما قام به الزعيم الهندي الراحل غاندي في ثورته السلمية ضد الاستعمار البريطاني جوبه بالقمع والقتل والاعتقال وغيره من الوسائل اللاانسانية لكن ثورته حققت هدفها في نهاية الامر ورغم جميع العراقيل التي وضعها الاستعمار امامه في زمن لم تكن فيها الاقمار الصناعية ووسائل التواصل والاتصال كي تكشف ادعاءات البرطانيين في ذلك الوقت حيث ادعت بان غاندي وخصوصا في بداية ثورته السلمية بانه زعيم عصابات مسلحة ارهابية وبانه يقود عمليات تخريب وقتل ، تماما كما يفعل الاعلام الرسمي السوري اليوم تجاه احرار الشعب السوري المطالبين بعزتهم وكرامتهم وحريتهم ، الف تحية لثوار سوريا ودعواتنا الصادقة للشعب السوري بنيل حريته وتخلصه من الاستبداد والقهر والظلم ورحم الله شهداء الشعب السوري الثائر وشهداء مصر واليمن وليبيا وكل شهداء الثورات الشعبية العربية والاسلامية .
المصدر : www.mibdah.maktoobblog.com