البوابة
ماذا يقول الطب النفسي عن القولون العصبي !؟
وفي حالة مرضى القولون العصبي يحدث اضطراب في الحركة التلقائية للأمعاء مما يؤثر على سير محتوياتها من الطعام والخلل في وظيفتها ويحدث ذلك عقب التعرض للضغوط النفسية التي تؤثر بدورها على الجهاز العصبي وهنا تتأثر أعصاب القولون التي تقوم بوظائفها 5 ملايين من الخلايا العصبية توجد في جدار الأمعاء وتتصل مباشرة بالجهاز العصبي ونتيجة لهذا الخلل تحدث الأعراض التي يعاني منها مرضى القولون العصبي . وقد تبدأ الأعراض بعد مشكلة صحية تؤثر على الجهاز الهضمي ، او لدى السيدات عند الإصابة ببعض الأدوية أو الإفراط في تناول القهوة والموالح وبعض منتجات الألبان أما الأسباب النفسية فأنها توجد في غالبية الحالات بصورة واضحة في صورة القلق أو الخوف أو مواقف الحزن الشديد وقد يصاب أكثر من شخص في الأسرة الواحدة ليس بسبب الوراثة ولكن نتيجة تشابه العادات أو التعرض لضغوط مشتركة أو نتيجة للعوبات في ظروف الأسرة وعلاقاتهما حيث يعاني ثلثا مرضى القولون من مشكلات أسرية كما ان نسبة منهم تصل الى 3. % عند فقد أحد الوالدين بالوفاة أو الغياب عن المنزل .
الوقاية والعلاج :
الوقاية أفضل كثيرا وأكثر فاعلية من العلاج فيمثل هذه الحالات التي تضمها قائمة الأمراض النفسية الجسدية (السيكوسوماتية) وتتحقق الوقاية بتجنب الانفعالات السلبية مثل القلق والغضب والكراهية والتعبير المستمر عن الانفعالات أفضل من كبت المشاعر من وجهة نظر الصحة النفسية ، كما ان الرضا والتفاؤل وقبول الحياة والأيمان القوي بالله تعالى عوامل أساسية في الوقاية من الاضطرابات النفسية، أما إذا حدثت الإصابة بالفعل فان العلاج يصبح ضرورة عاجلة ، وكلما بدأ العلاج مبكرا كانت النتائج أفضل ويتم استخدام الوسائل المختلفة للعلاج سواء باستخدام الأدوية او بالوسائل النفسية ، وفي نفس الوقت للتخلص من الأعراض المزعجة وتحقيق شفاء ثابت ومنع المضاعفات .