طباعة

ليس في العالم وسادة أنعم من حضن (الام)

Posted in النمو

baby-bالام مدرسة... الام جامعة.. الام كنز كبير فالام هي الحياة امهاتنا بحار عظيمة من المحبة ومحيط هائل من الحنان .
خوف وترقب وحرص ولهفة وتعب وفداء وتضحية وألم كل ذلك هي عناصر وادوات تستعملها الام دون ان تدري : فالله خلق مع امومة الام تلك الغرائز والمشاعر في روحها منذ الازل لذلك قال تعالى : (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا) حبيبي .. روحي .. حياتي..

 

بتلك العبارات او اعمق منها تصف الام عادة علاقتها مع طفلها الصغير الذي لا يعرف سوى البكاء والرضاعة والابتسامة الخفيفة الساحرة .
واذا ما انحبس نفس طفلها الصغير للحظة واحدة فان العالم كله يصبح مليئا بالكرب والهلع ويهدأ رفيف قلب الام على طفلها الصغير عندما تنفرج هذه الازمة البسيطة والطارئة وربما غير الهامة ابدا لكنها عند الام هامة جدا لان روحها معلقة بروح طفلها مهما كان ذكرا ام انثى .
قديما وحديثا قيل ويقال وما زال (قلب الام زهرة لا تذبل ابدا) بينما باقي زهرات العالم ربما تذبل ربما زهرة العمات والخالات والاخوات والزوجات نقول ربما فقط بينما قلب الام من الاستحالة ان يذبل مهما بلغت وبلغ ابنها او ابنتها من العمر والسنوات الطوال الطوال.
والام كالارض الخصبة المعطاءة دوما الام وطن نعيش فيه ومعه وعليه الام هي الحاسة السادسة التي لا توجد عند الاخرين تعلم ما لا يعلمون بقوة قلبها فلقلبها عين مبصرة ووعي عميق.
وقلب الام لا ينكسر ابدا مثل السيف الشامي واليمني المرصع بالجواهر النادرة والالماس السخي.
لذلك اننا نحب من يحبنا ونحب من يضحي من اجلنا ونحب من قدم دماءه لنا ونحن من ازعجناه كثيرا ليلا نهارا ونحن لا ندري ونحب من اطعمنا ولاعبنا ونحب من يهمس لنا بالكلمات الحلوة وباللمسات الطرية الرقيقة نحب من يبتسم لنا نحب من يعطينا الهواء والماء والعناية من هو انه شيء كبير يشبه الام انه انها هي (الام ) حقا الم نقل ان الام هي الحياة.
لست ادري هل هو حلم ام رؤية تلفزيونية هي التي ظلت صورتها معلقة في ذاكرة السمع والبصر والفؤاد تلك الفتاة الكبيرة المرأة ربما هي ام لكنها تبحث عن امها وكلنا نبحث عن امهاتنا مهما كبرنا.انها حقا قصة امرأة شابة متزوجة ظلت لفترة سنوات طويلة تبحث عن امها في كل مكان تستطيع او استطاعت الوصول اليها من قرية ومدينة وصحراء وغابة واوطان اخرى غير وطنها ذلك انها فقط تود وبشوق جارف مشاهدة ورؤية واحتضان امها التي اختفت ضمن احداث ما لنقل انها احداث لبنان او العراق او فلسطين قبل سنوات طويلة.
هذه المرأة الصغيرة (الابنة ) كانت حزينة والدموع تنهمر بغزارة عجيبة من عينها الجميلتين بين فترة واخرى اثناء حديث المذيع معها انها اصابتها بلوعة ما بعدها لوعة اهكذا ولهذه الدرجة (تحب أمها )؟ انها مصرة تريد امها حية فهناك من اكد لها انه شاهد امها حية في مكان ما .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed