طباعة

العديد من حوداث الدهس سببها انشغال المشاة بأجهزتهم الالكترونية المحمولة

Posted in الثقافة

text-carكشفت دراسةٌ حديثة عن أنَّ تعرُّض الأطفال المشاة للصدم من السيَّارت العابرة يعود إلى سببين يمكن تفاديهما، الأوَّل هو عدم مراقبتهم جيِّداً، والثاني انشغالهم في أثناء مسيرهم بأجهزة محمولة، مثل قارئات ملفات MP3 أو الهواتف المحمولة.
قال الباحثون إنَّ نتائج دراستهم يجب أن تنبِّه أطبَّاء الأطفال إلى ضرورة تقديم النصح في أثناء الفحوص الدورية للآباء والأطفال،

 

لحثِّهم على اتباع قواعد السلامة المرورية للمشاة.
تقول الدكتورة نينا غلاس، المعدَّة الرئيسية للدراسة، وهي طبيبة مقيمة في السنة الرابعة في قسم الجراحة العامَّة في مستشفى جامعة نيويورك: "تُعدُّ الوقاية أمراً أساسياً في طب الأطفال، سواءٌ أكنَّا نتحدث عن الوقاية من أشعة الشمس أو عن إعطاء اللقاحات. وفي هذا الصدد، يجب التأكيد على ضرورة إضافة نصائح تخص السلامة المرورية في أدلَّة الرعاية الصحية الوقائية، كالامتناع عن إرسال الرسائل في أثناء السير على الطرق".
في هذا البحث، قام فريق من الجرَّاحين بفحص الأذيات التي تعرض لها عدد من المشاة من مختلف الشرائح العمرية جراء صدم السيارات لهم في أثناء سيرهم على الطرقات.
قام الباحثون بجمع المعلومات حول أكثر من 1400 شخص من ضحايا حوادث الارتطام بالسيارات، والذين عُولجوا في قسم الطوارئ بمستشفى بيليفيو خلال الأربع والعشرين ساعة التي تلت حصول الحادث. جرت تلك الحوادثُ بين ديسمبر 2008 ويونيو 2011. قام الباحثون باستجواب الضحايا والفريق الطبي الذي قدَّم لهم الرعاية الطبية، كما جرى تدقيقُ السجلات الطبية للضحايا.
على الرغم من أنَّ غلاس وزملاءَها لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كان سبب الحادث يعود إلى خطأ ارتكبه سائق السيارة أم لا، إلاَّ أنهم وجدوا أنَّ واحداً من كل خمسة مصابين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 سنة كانوا يقومون بإرسال رسائل نصية، أو يستمعون إلى الموسيقى، أو يستخدمون جهازهم المحمول في أثناء سيرهم عندما صدمتهم السيارة. في حين أنَّ تلك النسبة بلغت 10٪ عند الضحايا البالغين.
تقول غلاس: "وجدنا أنَّ عدداً كبيراً من أولئك الضحايا كانوا يقطعون الطريق من غير المكان المخصَّص للمشاة، أو يتجاوزون الإشارة الحمراء، وخاصة الأطفال الذين هم دون السادسة من العمر. وبالرغم من أنَّ جميع أولئك الأطفال كانوا برفقة من هم أكبر سناً، إلا أنَّ 44٪ منهم انطلقوا إلى الشارع (في غلفة من مرافقيهم)".
وقد وجد الباحثون أنَّ إصابات الأطفال والمراهقين كانت الأقل خطورةً بين الإصابات الباقية، واقتصرت في معظمها على الجروح الصغيرة أو الخدوش،


في حين كان إصاباتُ الشباب أقلَّ حاجةً إلى دخولهم المستشفى من إصابات البالغين.
أظهرت الدراسة أنَّ كسورَ العظام أصابت الجزء السفلي من الساقين غالباً، حيث كانت 34٪ منها في عظم الظنبوب أو عظمة الساق، و 29٪ في بقية عظام الساق. بلغت نسبةُ كسور الحوض نحو 17٪، وكسور الأضلاع 15٪.
لاحظ الباحثون أنَّ الأشخاص الذين زادت أعمارهم على الخامسة والخمسين كانوا أكثر عرضةً للإصابة بكسور متعدِّدة.
تشرح غلاس ذلك بقولها: "يعاني الكثير من الكهول، وخاصة النساء، من هشاشة في العظام، وهؤلاء المرضى يواجهون أصلاً خطراً متزايداً للإصابة بالكسور عندَ تعرُّضهم لأدنى حادث أو رض".
أظهرت الدراسة أن الضحايا الذين تزيد أعمارهم على 55 سنة يعانون من أربعة كسور وسطياً، في حين أنَّ الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 55 يعانون من أقل من ثلاثة كسور وسطياً.
الثلاثاء 2 تشرين الأوَّل/أكتوبر، هيلث داي نيوز

SOURCE: American College of Surgeons, news release, Oct. 1, 2012.

Copyright © 2012 HealthDay. All rights reserved.URL:http://www.healthscout.com/template.asp?id=669100

 

 

المصدر : www.kaahe.org