طباعة

صمت الأطفال مشكلة نفسية تحتاج الى علاج

Posted in آباء وأبناء

kid-sالطفل الذي يرى ويسمع ويفكر على نحو طبيعي ولو في حدود التفكير الدنيا، ويعيش في بيئة بشرية ناطقة يتعلم الكلام والرد على الكلام والرد على التساؤل الموجّه إليه والتعقيب على الملاحظات والحديث عند لزوم الحديث، وما عدا ذلك، وفي عمر معين وتكرار معين فإن هناك مشكلة تتطلب حلا.

 

 

يتراءى للبعض أن تأخر النطق عند طفل ما قبل المدرسة يرجع إلى حالة من حالات فقدان السمع أو وجود عطب في جهاز الكلام لديه ولكن قد يختار الطفل الصمت كحل للهروب من بعض المشكلات النفسية أو الأسرية أو الاجتماعية التي تحيط به وهنا يأتي مصطلح الصمت الاختياري وهو ظاهرة مرضية سببها الأساسي رد فعل لسوء التوافق الاجتماعي ولا سيما حيال مواقف اجتماعية بعينها حيث يلزم الطفل الصمت والخجل الكلامي لدرجة الامتناع عن الحديث مع الآخرين .

فالصمت الاختياري المتكرر المطوّل في غير موضعه هو عبارة عن اضطراب يصيب الأطفال حيث ينتاب الطفل حالة من الصمت أو ما يقاربها في المواقف الاجتماعية وخاصة في المدرسة.

قد يبدأ الصمت بشكل متدرج أو مفاجئ عند تعرض الطفل لضغط نفسي أو حدث مزعج، وتتراوح السن التي يبدأ فيها الصمت الاختياري بين الرابعة والثامنة.

من الاضطرابات المصاحبة للصمت الاختياري حالة القلق الشديد عند ابتعاد ذوي الطفل عنه ورفض الذهاب للمدرسة وكذلك العصبية الزائدة والعناد أيضا.

معظم الأطفال المصابين يبقون صامتين تماما في حالة مواجهتهم ضغوطا نفسية معينة ولكن البعض قد يهمس بالكلام أو ينطق كلمات محدودة جدا، بينما يتكلمون وبطلاقة في أوضاع اجتماعية أخرى لا يواجهون فيها أي نوع من الضغط النفسي.

ويعتقد أن الصمت الاختياري هو نوع من الرهاب الاجتماعي للأطفال حيث لوحظ أنهم يتكلمون بشكل طبيعي مع الناس المألوفين لهم ويصابون بالصمت مع الغرباء.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed